فلقد اعتنى المسلمون منذ ظهور الرسالة المحمدية بتفسير كتاب الله عز وجل في كلّ بلد من بلاد الإسلام. حيث بذل العلماء والمفسرون جهودا جبّارة تأليفا وكتابة، تأويلا وتفسيرا لفهم القرآن الكريم. وكان لهذه الجهود الفضل في امتلاء مكتباتنا الإسلامية بمخطوطات مهمّة ومتنوّعة تنتظر من الباحثين والدارسين نفض الغبار عنها وبحثها ودراستها.
نقدّم إلى القرّاء الأعزّاء كتابا منسيا في رفوف إحدى المكتبات القديمة في إستانبول. وهو عبارة عن رسالة تتعلق بعلم التفسير عامة ومشكل القرآن خاصة. حيث سماها مؤلفها عبد الأحد النوري بـ"حكمة التعارض في صورة التناقض". وقد حاول فيها أن يرينا ويقيم لنا الدليل على أن القرآن كتاب خالٍ من التناقض قطعا.